بسم الله الرحمن الرحيم

كانت أشيقر فيما قبل القرن العاشر وحتى وفاة الشيخ إبراهيم ابن عيسى عام 1343هـ ايقونة نجد من الناحية العلمية والفقهية واتت بدراً يتلألأ في دياجي الظلام الذي كان يخيم على ما حولها من القرى.

أنتشر علماؤها في بلدان نجد وهاجر بعضهم إلى الزبير ودمشق ووصلت اخبارهم إلى رواق الحنابلة في الأزهر الشريف كم هو الحال مع الشيخ محمد الأحمد السماعيل وتلميذة محمد الأحمد القصير والشيخ مرعي بن يوسف ، للأسف انطفأ هذا السراج الوهاج اعتباراً من وفاة الشيخ إبراهيم بن عيسى وعادت أشيقر تعيش وضعا ماساويا مثل جاراتها من القرى النجدية من الناحية العلمية ، ولم يساعد انتشار التعليم النظامي في عودتها إلى عصرها الزاهر الذي مضى دون ان يعود.

ولعل المشكلة الأكبر والتي تشاركها فيه جميع القرى النجدية هي سماحها بضياع الذاكرة الشعبية بعد وفاة كبار السن وتقاعس الشباب رغم إجادتهم الكتابة لتسجيل مالدى الكبار من معلومات إجتماعية وتاريخية لذا كان إنشاء هذا الموقع الذي يختزن في جانب منه شيئاً من الذاكرة الشعبية التي قمت بتسجيلها كالأمثال أو كتابتها فنياً كخطابات أشيقر من أجل نفض الغبار عن مكانة أشيقر وعودتها بدراً مضيئاً في سماء الثقافة والعلم.

ولعله يكون هناك من الأخوة الذين لهم اهتمام بالجانب الثقافي من يشاركني في هذا الاتجاه ويقوم بإنشاء موقع اليكتروني يختزن فيه شيئاً مما تعيه ذاكرته او سجله قلمه عن تاريخ أشيقر القديم من الناحية العلمية والشعبية وشكراً.

إسماعيل بن إبراهيم السماعيل